الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***
جبل: الجَبَل: اسم لكل وَتِدٍ من أَوتاد الأَرض إِذا عَظُم وطال من الأَعلام والأَطواد والشَّناخِيب، وأَما ما صغُر وانفرد فهو من القِنان والقُور والأَكَم، والجمع أَجْبُل وأَجْبال وجِبال. وأَجْبَل القومُ: صاروا إِلى الجَبَل. وتَجَبَّلوا: دَخَلوا في الجَبَل؛ واستعاره أَبو النجم للمَجْد والشَّرَف فقال: وجَبَلاً طَالَ مَعَدّاً فاشْمَخَر *** أَشَمَّ لا يَسطِيعُه النَّاسُ الدَّهَر وأَراد الدَّهْرَ وهو مذكور في موضعه. ابن الأَعرابي: أَجْبَل إِذا صادف جَبَلاً من الرَّمْل، وهو العريض الطويل، وأَحْبَل إِذا صادف حَبْلاً من الرَّمْل، وهو الدقيق الطويل. وجَبْلة الجَبَل وجَبَلته: تأْسيس خِلْقته التي جُبِل وخُلِق عليها. وأَجْبَل الحافرُ: انتهى إِلى جَبَل. وأَجْبَل القومُ إِذا حَفَروا فبَلَغوا المكان الصُّلْب؛ قال الأَعْشَى: وطالَ السَّنامُ على جِبْلَةٍ *** كخَلْقَاءَ من هَضَباتِ الحَضَن وفي حديث عكرمة: أَن خالداً الحَذَّاء كان يسأَله فسكت خالد فقال له عكرمة: ما لك أَجْبَلْت أَي انقطعت، من قولهم أَجْبَل الحافرُ إِذا أَفْضى إِلى الجَبَل أَو الصَّخْر الذي لا يَحِيك فيه المِعْوَل. وسأَلته فَأَجْبَل أَي وجدته جَبَلاً؛ عن ابن الأَعرابي، قال ابن سيده: هكذا حكاه وإِنما المعروف في هذا أَن يقال فيه فَأَجْبَلته. الفراء: الجَبَل سيِّد القوم وعالِمُهم. وأَجْبَل الشاعرُ: صَعُب عليه القولُ كأَنه انتهى إِلى جَبَل منه، وهو منه. وابْنَة الجَبَل: الحَيَّة لأَن الجَبَل مأْواها؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد لسَدُوس بن ضباب: إِني إِلى كل أَيسار وبادية أَدْعُو حُبَيْشاً، كما تُدْعَى ابْنَةُ الجَبَل أَي أُنَوِّه به كما يُنَوِّه بابنة الجَبَل؛ قال ابن بري: ابنة الجَبَل تَنْطلق على عِدَّة معان: أَحدها أَن يراد بها الصَّدَى ويكون مَدْحاً لسرعة إِجابته كما قال سدوس بن ضباب، وأَنشد البيت: كما تدعى ابنة الجَبَل؛ وبعده: إِن تَدْعُه مَوْهِناً يَعْجَلْ بِجابَتِه، عارِي الأَشاجِعِ يَسْعَى غَيْرَ مُشْتَمِل قال: ومثله قول الآخر: كأَني، إِذ دَعَوْت بَني سُلَيْمٍ دَعَوْتُ بِدَعْوَتي لَهُمُ الجِبالا قال: وقد يضرب ابنة الجبَل الذي هو الصَّدَى مَثَلاً للرجل الإِمَّعَة المتابع الذي لا رَأْيَ له. وفي بعض الأَمثال: كُنْتَ الجَبَل مَهْما يُقَلْ تَقُلْ. وابنة الجَبَل: الداهية لأَنها تَثْقُل كأَنها جَبَل؛ وعليه قول الكميت: فإِيَّاكُمُ إِيَّاكُمُ وَمُلِمَّةً، يقُول لها الكانُونُ صَمِّي ابْنةَ الجَبَل قال: وقيل إِن الأَصل في ابنة الجَبَل هنا الحَيَّةُ التي لا تُجيب الراقي. وابنة الجَبَل: القَوْس إِذا كانت من النَّبْع الذي يكون هناك لأَنها من شجر الجبل؛ قال ابن بري: أَنشد أَبو العباس ثعلب وغيره: لا مالَ إِلاَّ العِطافُ تُوزِرُه أُمّ ثَلاثينَ، وابنة الجَبَل ابنة الجَبَل: القَوْسُ، والعِطاف السيف، كما يقال له الرِّداء؛ قال: وعليه قول الآخر: ولا مالَ لي إِلاَّ عِطافٌ ومِدْرَعٌ، لَكُمْ طَرَفٌ منه جَدِيدٌ ولي طَرَف ورجل مَجْبُول: عظيم، على التشبيه بالجَبَل. وجَبْلة الأَرض: صَلابتها. والجُبْلة، بالضم: السَّنام. والجَبْل: السَّاحَة؛ قال كثيِّر عزة: وأَقْوَله للضَّيْفِ أَهْلاً ومَرْحَباً، وآمَنه جاراً وأَوْسَعه جَبْلا والجمع أُجْبُل وجُبُول. وجَبَل اللهُ الخَلْقَ يَجْبِلُهم ويجْبُلهم: خَلَقَهم. وجَبَله على الشيء: طَبَعه. وجُبِل الإِنسانُ على هذا الأَمر أَي طُبِع عليه. وجِبْلة الشيء: طبيعتُه وأَصلُه وما بُنِيَ عليه. وجُبْلته وجَبْلته، بالفتح؛ عن كراع: خَلْقُه. وقال ثعلب: الجَبْلة الخِلْقة، وجمعها جبال، قال: والعرب تقول أَجَنَّ اللهُ جِباله أَي جعله كالمجنون، وهذا نص قوله. التهذيب في قولهم: أَجَنَّ اللهِ جِباله، قال الأَصمعي: معناه أَجَنَّ الله جِبْلَته أَي خِلْقته، وقال غيره: أَجَنَّ الله جِباله أَي الجِبال التي يسكنها أَي أَكثر الله فيها الجِنَّ. وفي حديث الدعاء: أَسأَلك من خيرها وخير ما جُبِلَت عليه أَي خُلِقَت عليه وطُبِعَت عليه. والجِبْلة، بالكسر: الخِلْقة؛ قال قيس بن الخَطِيم: بين شُكُول النِّساء خِلقَتُها قَصْدٌ، فلا جبْلَةٌ ولا قَضَفُ قال: الشُّكُول الضُّروب؛ قال ابن بري: الذي في شعر قيس بن الخَطِيبم جَبْلة، بالفتح، قال: وهو الصحيح، قال: وهو اسم الفاعل من جَبِل يَجْبَل فهو جَبِل وجَبْل إِذا غَلُظ، والقَضَف: الدِّقَّة وقلة اللحم، والجَبْلة: الغليظة؛ يقال: جَبِلَتْ فهي جَبِلة وجَبْلة. وثوب جَيِّد الجِبْلة أَي الغَزْل والنسج والفَتْل. ورجل مَجْبول: غليظ الجِبْلة. وفي حديث ابن مسعود: كان رجلاً مَجْبولاً ضَخْماً؛ المجبول المجتمع الخَلْق، والجَبِل من السِّهامِ: الجافي البَرْي؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد الكميت في ذكر صائد: وأَهْدى إِليها من ذَواتِ حَفِيرَةٍ، بلا حظْوةٍ منها، ولا مُصْفَحٍ جَبِل والجَبْلُ: الضَّخْم؛ قال أَبو الأَسود العجلي: عُلاكِمُهُ مثلُ الفَنِيقِ شِمِلَّةٌ، وحافِرُه في ذلك المِحْلَب الجَبْل والجِبْلة والجُبْلة والجِبِلُّ والجِبِلَّة والجَبِيل والجَبْل والجُبْل والجُبُلُّ والجِبْلُ، كل ذلك: الأُمَّة من الخَلْق والجماعة من الناس. وحَيٌّ جِبْلٌ: كثير؛ قال أَبو ذؤيب: مَنايا يُقَرِّبْنَ الحُتوفَ لأَهْلِها جِهاراً، ويَسْتَمْتِعْنَ بالأَنَسِ الجِبْل أَي الكثير. يقول: الناس كلهم مُتْعَة للموت يَسْتَمْتِع بهم؛ قال ابن بري: ويروى الجُبْل، بضم الجيم، قال: وكذا رواه أَبو عبيدة. الأَصمعي: الجُبْل والعُبْر الناس الكثير. وقول الله عز وجل: ولقد أَضل منكم جبلاً كثيراً؛ يقرأُ جُبْلاً عن أَبي عمرو، وجُبُلاً عن الكسائي، وجِبْلاً عن الأَعرج وعيسى بن عمر، وجِبِلاًّ، بالكسر والتشديد، عن الحسن وابن أَبي إِسحق، قال: ويجوز أَيضاً جِبَل، بكسر الجيم وفتح الباء، جمع جِبْلة وجِبَل وهو في جميع هذه الوجوه خَلْقاً كثيراً. قال أَبو الهيثم: جُبْل وجُبُلٌ وجِبْل وجِبِلٌّ ولم يعرف جُبُلاًّ، قال: وجَبِيلٌ وجِبِلَّة لغات كلها. والجِبِلَّة: الخِلْقة. وفي التنزيل العزيز: والجِبِلَّة الأَوَّلين؛ وقرأَها الحسن بالضم، والجمع الجِبِلاَّت. التهذيب: قال الكسائي الجِبِلَّة والجُبُلَّة تكسر وترفع مشددة كسرت أَو رفعت، وقال في قوله: ولقد أَضل منكم جبلاً كثيراً، قال: فإِذا أَردتَ جِماع الجَبِيل قُلْتَ جُبُلاً مثال قَبيل وقُبُلاً، ولم يقرأْ أَحد جُبُلاًّ. الليث: الجَبْل الخَلْق، جَبَلهم الله فهم مجبولون، وأَنشد: بِحَيْثُ شَدَّ الجابِلُ المَجابِلا أَي حيث شدّ أَسْر خَلْقِهم. وكل أُمَّة مضت على حِدَةٍ فهي جِبِلَّة. والجُبْل: الشجر اليابس. ومالٌ جِبْلٌ: كثير؛ قال الشاعر: وحاجبٍ كَرْدَسه في الحَبْل منا غلام، كان غير وَغْل، حتى افتدى منه بمال جِبْل قال: وروي بيت أَبي ذؤيب: ويستمتعن بالأَنَس الجِبْل وقال: الأَنَسُ الإِنْس، والجِبْل الثير. وحَيٌّ جِبْل أَي كَثِير. والجَبُولاء: العَصِيدة وهي التي تقول لها العامة الكَبُولاء. والجَبْلة
والجِبْلة: الوجه، وقيل ما استقبلك، وقيل جَبْلة الوجه بَشَرته. ورجل جَبْل الوجه: غليظ بشرة الوجه. ورجل جَبْل الرأْس: غليظ جِلْدة الرأْس والعظام؛ قال الراجز: إِذا رَمَيْنا جَبْلَة الأَشَدّ بِمَقْذَف باقٍ على المردّ ويقال: أَنت جَبِل وجَبْل أَي قبيح. والمُجْبِل في المنع.. الجوهري: ويقال للرجل إِذا كان غليظاً إِنه لذو جِبْلة. وامرأَة مِجْبال أَي غليظة الخَلْق. وشيء جَبِل، بكسر الباء، أَي غليظ جاف؛ وأَنشد ابن بري لأَبي المثلم: صافي الحَدِيدةِ لا نِكْسٌ ولا جَبِل ورجُل جَبِيل الوجْه: قبيحه، وهو أَيضاً الغليظ جلدة الرأْس والعظام. ويقال: فلان جَبَل من الجِبال إِذا كان عَزِيزاً، وعِزُّ فلان يَزْحَم الجِبالَ؛ وأَنشد: أَلِلبأْسِ أَم للجُودِ أَم لِمَقَاوِمٍ، من العِزِّ، يَزْحَمْنَ الجِبالَ الرَّوَاسِيا؟ وفلان مَيْمونُ العَريكة والجَبِيلة والطَّبِيعة. والجَبْل: القَدَح العظيم؛ هذه عن أَبي حنيفة. وأَجْبَلْته وجَبَلْته أَي أَجْبَرْته. والجَبَلان: جَبَلا طَيِّءٍ أَجَأٌ وسَلْمَى. وجبَلَة ابن الأَيْهَم: آخر ملوك غَسان. وجَبَلٌ وجُبَيْلٌ وجَبَلة: أَسماء. ويوم جَبَلة: معروف. وجَبَلة: موضع بنجد.
جبرل: جِبْرِيلُ وجِبرِينُ وجَبْرَئِيلُ، كُلُّه: اسم رُوح القُدُس، عليه الصلاة والسلام؛ قال ابن جني: وزن جَبْرَئِيل فَعْلَئيل والهمزة فيه زائدة لقولهم جِبْريل.
جبهل: رجل جَبَهْلٌ إِذا كان جافياً؛ وأَنشد لعبدالله بن الحجاج التغلَبي: إِيّاكِ لا تَسْتَبْدِلي قَرِدَ القَفا، حَزَابِيَةً وهَيَّبَاناً جَبَاجِبا أَلَفَّ كأَنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه من الصُّوفِ نِكْثاً، أَو لئِيماً دُبادِبا جَبَهْلاً تَرَى منه الجَبِينَ يَسُوءُها، إِذا نَظَرت منه الجَمال وحاجبا الجَبَاجِب والدُّبادِب: الكثير الشَّرِّ والجَلَبة.
جثل: الجَثْل والجَثِيل من الشجر والثِّيابِ والشَّعَر: الكثيرُ الملتف، وقيل: هو من الشعر ما غَلُظ وقَصُر، وقيل: ما كَثُف واسْوَدَّ، وقيل: هو الضَّخْم الكَثِيف من كل شيء. جَثُل جَثَالة وجُثولة وجَثِل واجْثَأَلَّ النَّبْتُ: طال وغَلُظَ والتفَّ، وقيل: اجْثَأَلَّ النبتُ اهتز وأَمكن أَن يُقْبَض عليه. واجْثَأَلَّ الشَّعَرُ والريشُ: انتفش، وناصية جَثْلة، وتُسْتَحبُّ في نواصي الخيل الجَثْلَةُ وهي المعتدلة في الكثرة والطول، والاسم الجُثُولة والجَثَالة، وشجرة جَثْلة إِذا كانت كثيرة الورق ضَخْمة. وشَعَر مُجْثَئِلٌّ أَي منتفش؛ قال الراجز: مُعْتَدِلُ القامة مُحْزَئِلُّها، مُوَفَّرُ اللِّمَّةِ مُجْثَئِلُّها واجْثَأَلَّ الطائر، بالهمز: تنفش للنَّدَى والبرد. واجْثَأَلَّ الرجلُ إِذا غضب وتهيَّأَ للشَّرِّ والقتال. والمُجْثَئِلُّ: العَرِيض، والهمزة على هذا زائدة في كل ذلك. والجُثَال: القُبَّرُ. واجْثَأَلَّ: انتفشت قُنْزُعَته؛ قال جَنْدَل بن المثنى: جاء الشِّتَاءُ واجْثَأَلَّ القُبَّرُ، وطَلَعَتْ شَمْسٌ عليها مِغْفَرُ، وجَعَلَتْ عَينُ الحَرُورِ تَسكَرُ تَسْكَرُ أَي يذهب حَرُّها. واجْثَأَلَّ النبتُ إِذا اهتزَّ وأَمكن لأن يُقبض عليه. والمُجْثَئِلُّ من الرجال: المنتصب القائم. والجَثْلة: النَّملة السوداء، وفي المحكم: النملة العظيمة، والجمع جَثْلٌ؛ قال: وتَرَى الذَّمِيم على مَرَاسِنِهم، غِبَّ الهِيَاجِ، كَمَازِنِ الجَثْل وعَمَّ بعضُهم به النَّمل. وثَكِلَتْكَ الجَثَل؛ قيل: الجَثَل هنا الأُم؛ عن أَبي عبيد، وقيل: قَيِّمات البيوت؛ عن ابن الأَعرابي. وجَثْلة الرجل: امرأَتُه. قال ابن سيده: وأُرَى الجَثَل في قولهم ثَكِلَتْكَ الجَثَل إِنما يُعْنى به الزوجات فيكون موافقاً لقول ابن الأَعرابي: إِن الجَثَل من قولهم ثَكِلَتْكَ الجَثَل إِنما يُعْنى به قَيِّمات البيوت لأَن امرأَة الرجل قَيِّمة بيته. قال ابن بري: ثَكِلَتْكَ الجَثَل، قال: هي الأُمُّ الرَّعْناء، وكذلك ثَكِلَتْك الرَّعْبَل. وجَثَلَتْه الريحُ: كجَفَلَتْه سواءً. والجُثَالة: ما تناثر من ورق الشجر في بعض اللغات.
جثعل: ابن الأَثير في ترجمة جعثل: في حديث ابن عباس ستة لا يدخلون الجنة منهم الجَعْثَل، فقيل: ما الجَعْثَل؟ فقال: هو الفظُّ الغليظ، قال: وقيل هو مقلوب الجَثْعَل وهو العظيم البطن. قال الخطابي: إِنما هو العَثْجَل وهو العظيم البطن، قال: وكذلك قال الجوهري.
جحل: الجَحْل: الحِرْباء، وقيل: هو ضَرْب من الحِرْباء، قال الجوهري: وهو ذَكَر أُمِّ حُبَيْن؛ ومنه قول ذي الرمة: فَلما تَقَضَّتْ حاجةٌ مِنْ تَحَمُّلٍ، وقَلَّصَ واقْلَوْلى على عُودِهِ الجَحْلُ ويروى: وأَظهرن، مكان وقَلَّصَ، وقيل: هو الضَّبُّ المُسِنُّ الكبير، وقيل: الضخم من الضِّبَاب، والجَحْلُ: يَعْسُوب النحل، والجَحْل الجُعَل، وقيل: هو العظيم من اليعاسيب والجِعْلان؛ قال عنترة: كأَنَّ مُؤَشَّرَ العَضُدَيْنِ جَحْلاً هَدُوجاً، بين أَقْلِبَةٍ مِلاحِ يعني الجُعَل، والجمع جُحُول وجِحْلان. وقال الأَزهري: الجَحْل ضرب من اليَعاسيب من صِغارها، وقيل: الجَحْل اليَعْسوب العظيم وهو في خَلْق الجَرادة إِذا سقط لم يَضُمَّ جناحيه. والجَحْلاءُ من النُّوق: العظيمةُ الخَلْق. والجَحْل: السَّيِّدُ من الرجال. والجَحْل: ولد الضَّب. والجَحْل: الزِّق، وخص بعضهم به العظيم منها. وسِقَاء جَحْل: ضَخْم عظيم، وجمعه جُحُول. والجَحْل: العظيم الجَنْبَين، عن ابن الأَعرابي. ورجل جَحْل: غليظ الوجه واسع الجبين كَزُّه في غِلَظ وعظم أَسنان. وقال الجرمي: الجَحْل العظيم من كل شيء. ويقال: جاء مُقَدِّحَةً عَيْنُه وجاحلةً عَيْنُه إِذا غارت؛ قال ثعلب بن عمرو العبدي: وأَهْلَكَ مُهْرَ أَبيك الدَّوَا ءُ، ليس له من طعامٍ نَصِيبُ فَتُصْبحُ جاحِلَةً عَيْنُه لحِنْوِ اسْتِه، وصَلاه غُيوبُ قال: والقصيدة في الجزء الأَول من الأَصمَعِيَّات، وهذا البيت: فتصبح جاحلة عينه، ذكره ابن سيده والجوهري في ترجمة حجل وأَنشده شاهداً على حجَلَت عينه إِذا غارت ويحتاج إِلى نظر. وضَرَبه فجَحَله جَحْلاً أَي صَرَعَه. وجَحَّله: شُدِّد للمبالغة. والجَحْل: صَرْعُ الرجلِ صاحبَه؛ قال الكميت:ومالَ أَبو الشَّعْثاءِ أَشْعَثَ دامِياً، وإِنَّ أَبا جَحْلٍ قَتِيلٌ مُجَحَّل وربما قالوا جَحْلَمَه إِذا صَرَعه، والميم زائدة. ابن سيده: والجُحَال، بالضم، السَّمُّ القاتل؛ قال الجوهري: وأَنشد الأَحمر: جَرَّعَه الذَّيْفَانَ والجُحَالا قال: وأَما الجُخَال، بالخاء، فلم يعرفه أَبو زيد قال ابن بري: الشعر لشريك بن حيان العنبري وصوابه جَرَّعْتُه؛ وقبله: لاقَى أَبو نَخْلَةَ مِنِّي ما لا يَرُدُّهُ، أَو يَنْقُلَ الجبالا جَرَّعْتُه الذَّيْفَان والجُحَالا، وسَلَعاً أَوْرَثَه سُلالا وهذا البيت بعينه أَعني جَرَّعْتُه ذكره ابن بري في أَماليه في ترجمة حجل، بالحاء قبل الجيم، وقال ما صورته: ومن هذا الفصل الحُجَال السم؛ قال الراجز: جرعته الذيفان والحجالا وذكره بعينه في هذه الترجمة، بتقديم الجيم على الحاء، ولا أَدري هل هما بيتان بهاتين اللغتين أَو هما بيت واحد دَاخَلَ الشيخَ الوَهْمُ فيه، وافيفي أَعلم. وجَحْلة وجَحْل: اسم رجل. وامرأَة جَيْحَل: غليظة الخَلْق ضَخْمة. والجيحل: العظيم من كل شيء. والجَيْجَل: الصخرة العَظيمةُ المَلْساءُ؛ قال أَبو النجم: منه بعَجْزٍ كالصَّفاة الجَيْحَل والجَيْحَل: الجبل.
جحدل: جَحْدَله: صَرَعَه، وَقَذَهُ أَو لم يَقِذْه، وجحْدَلتْه صَرَعته؛ قال الشاعر: نحْنُ جَحْدَلْنا عيَاذاً وابنَه بِبَلاطٍ، بَينَ قَتْلَى لم تُجَن وفي الحديث: رأَت في المنام أَن رأْسي قد قُطِعَ فهو يَتَجَحْدَل وأَنا أَتْبَعه؛ قال ابن الأَثير: هكذا في مسند أَحمد والمعروف في الرواية يتدحرج، قال: فإِن صحت الرواية به فالذي جاء في اللغة أَن جَحْدَلتْه بمعنى صَرَعتْه. والجَحْدَلة: الجَمْع. وجَحْدَلَ الأَموالَ: جَمَعَها. وجَحْدَل إِبِلَه: ضَمَّها، وجَحْدَلَها: أَكْرَاها؛ قال ابن أَحمر: عَجِيج المُذَكَّى شدَّه، بعدَ هَدْأَةٍ، مُجَحْدَل آفاق بعيد المَذَاهب الأَزهري: ابن حبيب تَجَحْدَلَتِ الأَتَانُ إِذا تَقَبَّض حَيَاؤها للوِدَاق؛ وأَنشد بيت جرير: وكَشَفْتُ عن أَيْرِي لها فَتَجَحْدَلتْ، وكذاك صاحبهُ الوِدَاقُ تَجَحْدَلُ قال: تَجَحْدُلُها تَقَبضُها واجْتِماعُها؛ وقال الوالبي ونسبه ابن بري للأَسدي: تَعَالَوْا نجْمَعِ الأَمْوالَ حتى نُجَحْدِلَ، من عَشِيرتِنا، المِئِينا وفي نسخة: مِئِينا. والمُجَحْدِل: الذي يُكْرِي من قَرْية إِلى قرية أُخرى، قال: وهو الضَّفَّاطُ أَيضاً. وحكى ابن بري: المُجَحْدِل الذي يُكْرِي من ماء إِلى ماء؛ قال الشاعر: إِلى أَيِّ شيءٍ يُثْقِلُ السَّيفُ عاتِقِي، إِذا قادَني، وَسْطَ الرِّفاقِ، المُجَحْدِلُ؟ والجَحْدَل: الحادر السَّمِين. ابن الأَعرابي: جَحْدَل إِذا استغنى بعد فقر، وجَحْدَل إِذا صار جَمّالاً. وجَحْدَل إِناءَه: ملأَه. وجحدل قربته: ملأَها. ابن بري: والجَحْدَلة من الحُدَاء الحَسَنُ المُوَلَّدُ؛ قال الراجز: أَوْرَدَها المُجَحْدِلون فَيْدا، وزَجَرُوها فَمَشَتْ رُويدا
جحشل: الجَحْشَل والجُحَاشِل: السَّرِيع الخفيف؛ قال الراجز: لاقَيْتُ منه مُشْمَعِلاً جَحْشَلا، إِذا خَبَبْتُ في اللِّقاءِ هَرْوَلا
جحفل: الجَحْفَل: الجيش الكثير، ولا يكون ذلك حتى يكون فيه خَيْل؛ وأَنشد الليث: وأَرْعَنَ مَجْرٍ عليه الأَدا ةُ، ذي تُدْرَإِ لَجِبٍ جَحْفَلِ والجَحْفَل: السَّيِّد الكريم. ورجل جَحْفَل: سيد عظيم القَدْر؛ قال أَوس بن حجر: بَني أُمِّ ذي المال الكثير يَرَوْنَه، وإِن كان عبداً، سَيِّدَ القَوْم جَحْفَلا وتَجَحْفَل القومُ: تَجَمَّعوا، وهو من ذلك. وجَحافل الخَيْل: أَفْواهُها. وجَحْفَلة الدّابة: ما تَنَاوَلُ به العَلَفَ، وقيل: الجَحْفَلة من الخَيْل والحُمُر والبغالِ والحافر بمنزلة الشفة من الإِنسان والمِشْفَر للبعير؛ واستعاره بعضهم لذوات الخُفِّ؛ قال: جاب لها لُقْمانُ في قِلاتِها ماءً نَقُوعاً لَصَدى هاماتِها، تَلْهَمُه لَهْماً بجَحْفَلاتها وأَنشد ابن بري لراجز يصف إِبلاً: تَسْمَعُ للماء كصَوْتِ المَسْحَلِ، بَينَ وَرِيدَيْها، وبَينَ الجَحْفَلِ ابن الأَعرابي: الجَحْفَل العريضُ الجنبين. وجَحْفَله أَي صَرَع ورماه، وربما قالوا جَعْفَله. والجَحَنْفَل، بزيادة النون: الغليظ، وهو أَيضاً الغليظ الشفتين، ونونه مُلْحِقة له ببناء سَفَرْجَلٍ.
جخدل: غلام جَخْدَل وجُخْدُل، كلاهما: حادِرٌ سمين.
جدل: الجَدْل: شِدَّة الفَتْل. وجَدَلْتُ الحَبْلَ أَجْدِلُه جَدْلاً إِذا شددت فَتْله وفَتَلْتَه فَتْلاً مُحْكَماً؛ ومنه قيل لزمام الناقة الجَدِيل. ابن سيده: جدل الشيءَ يَجْدُله ويَجْدِله جَدْلاً أَحكم فَتْله؛ ومنه جارية مَجْدُولة الخَلْق حَسَنة الجَدْل. والجَدِيل: الزمام المجدول من أَدم؛ ومنه قول امرئ القيس: وكَشْحٍ لطيفٍ كالجَدِيل مُخَصَّرٍ، وسَاقٍ كأُنْبُوب السَّقِيِّ المُذلَّل قال: وربما سُمِّي الوِشاح جَدِيلاً؛ قال عبد افيفي بن عجلان النهدي: جَديدة سِرْبالِ الشَّبابِ، كأَنَّها سَقِيّة بَرْدَيٍّ نَمَتْها غُيُولها كأَنَّ دِمَقْساً أَو فُروعَ غَمامةٍ، على مَتْنِها، حيث اسْتَقَرَّ جَديلُها وأَنشد ابن بري لآخر: أَذكَرْت مَيَّةَ إِذ لها إِتْبُ، وجَدَائلٌ وأَنامِلٌ خُطْبُ والجَدِيل: حَبْل مفتول من أَدم أَو شعر يكون في عُنق البعير أَو الناقة، والجمع جُدُلٌ، وهو من ذلك. التهذيب: وإِنه لَحَسن الأَدَم وحَسَن الجَدْل إِذا كان حسن أَسْرِ الخَلْق. وجُدُول الإِنسان: قَصَبُ اليدين والرجلين. والجَدْل والجِدْل: كل عَظْم مُوَفَّر كما هو لا يكسَر ولا يُخْلَط به غيرُه. والجِدْل: العضو، وكل عضو جِدْل، والجمع أَجْدال وجُدُول، وقيل: كل عظم لم يكسر جَدْل وجِدْل. وفي حديث عائشة، رضي افيفي عنها: العَقِيقة تُقْطَع جُدُولاً لا يُكْسَر لها عَظْم؛ الجدُول: جمع جَدْل وجِدْل، بالفتح والكسر، وهو العضو. ورجل مَجْدول، وفي التهذيب: مَجْدول الخَلْق لَطيف القَصَب مُحْكَم الفَتْل. والمجدول: القَضِيف لا من هُزَال. وغلام جادل: مُشْتَدّ. وساقٌ مَجْدولة وجدْلاء: حَسنَة الطَّيِّ، وساعد أَجْدَل كذلك؛ قال الجعدي: فأَخْرَجَهم أَجْدَلُ السَّاعِدَيْـ *** نِ أَصْهَبُ كالأَسَدِ الأَغْلَب وجَدَل وَلَدُ الناقة والظبية يَجْدُل جُدُولاً: قَوِي وتَبِع أُمه. والجَادِل من الإِبل: فَوْقَ الرَّاشِح، وكذلك من أَولاد الشَّاءٍ، وهو الذي قد قَوِي ومَشى مع أُمه، وجَدَل الغلام يَجْدُل جُدُولاً واجْتَدل كذلك. والأَجدَل: الصَّقْر، صفة غالبة، وأَصله من الجَدْل الذي هو الشِّدَّة، وهي الأَجادِل، كَسَّروه تكسير الأَسماءِ لغلبة الصفة، ولذلك جعله سيبوبه مما يكون صفة في بعض الكلام واسماً في بعض اللغات، وقد يقال للأَجدل أَجْدَليٌّ، ونظيره عَجَمِيٌّ وأَعْجَمِيٌّ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر: كأَنَّ بَني الدعماءِ، إِذ لَحِقُوا بِنا، فِراخُ القَطَا لاقَيْنَ أَجْدَلَ بازِيَا الليث: إِذا جَعَلْت الأَجْدل نعتاً قلت صَقْر أَجْدَل وصُقُور جُدْل، وإِذا تركته اسماً للصَّقْر قلت هذا الأَجْدَل وهي الأَجادل، لأن الأَسماء التي على أَفْعَل تجمع على فُعْل إِذا نُعِت بها، فإِذا جعلتها أَسماء مَحْضة جمعت على أَفَاعل؛ وأَنشد أَبو عبيد: يَخُوتُونَ أُخْرى القَوْم خَوْتَ الأَجَادل أَبو عبيد: الأَجادل الصُّقُور، فإِذا ارتفع عنه فهو جادل. وفي حديث مطرف: يَهْوِي هُوِيَّ الأَجادل؛ هي الصقور، واحدها أَجدل والهمزة فيه زائدة. والأَجدل: اسم فرس أَبي ذَرٍّ الغِفاري، رحمه افيفي، على التشبيه بما تقدم. وجَدَالة الخَلْق: عَصْبُه وطَيُّه؛ ورَجل مَجْدول وامرأَة مجدولة. والجَدَالة: الأَرض لشِدَّتها، وقيل: هي أَرض ذات رمل دقيق؛ قال الراجز: قد أَرْكَب الآلَةَ بعد الآله، وأَتْرُك العَاجِزَ بالجَدَاله والجَدْل: الصَّرْع. وجَدَله جَدْلاً وجَدَّله فانْجدل وتَجَدَّل: صَرَعه على الجَدَالة وهو مجدول، وقد جَدَلْتُه جَدْلاً، وأَكثر ما يقال جَدَّلْته تَجْديلاً، وقيل للصَّرِيع مُجَدَّل لأَنه يُضْرَع على الجَدَالة. الأَزهري: الكلام المعتمد: طَعَنَه فَجَدَّله. وفي الحديث: أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أَنا خاتم النبيين في أُم الكتاب وإِن آدم لَمُنْجَدِل في طينته؛ شمر: المنجدل الساقط، والمُجَدَّل المُلْقى بالجَدَالة، وهي الأَرض؛ ومنه حديث ابن صياد: وهو مُنْجَدِل في الشمس، وحديث علي حين وقف على طلحة وهو قتيل فقال: أَعْزِزْ عَلَيَّ أَبا محمد أَن أَراك مُجَدَّلاً تحت نُجوم السماء أَي مُلْقىً على الأَرض قَتيلاً. وفي حديث معاوية أَنه قال لصعصعة: ما مرَّ عليك جَدَّلتْه أَي رميته وصرعته؛ وقال
الهذلي:مُجَدَّل يَتَكَسَّى جِلْدُه دَمَه، كما تَقَطَّرَ جِذْعُ الدَّوْمة القُطُلُ يقال: طعنه فجدَله أَي رماه بالأَرض فانجدل سَقَط. يقال: جَدَلتْه، بالتخفيف، وجَدَّلته، بالتشديد، وهو أَعم. وعَنَاق جَدْلاء: في أُذُنها قِصَر. والجَدَالة: البَلْحة إِذا اخْضَرَّت واستدارت، والجمع جَدَالٌ؛ قال بعض أَهل البادية ونسبه ابن بري للمخبل السعدي: وسارت إِلى يَبْرِينَ خَمْساً، فأَصْبَحَتْ يَخِرُّ على أَيدي السُّقَاة جَدَالُها قال أَبو الحسن: قال لي أَبو الوفاء الأَعرابي جَدَالها ههنا أَولادُها، وإِنما هو للبلح فاستعاره. قال ابن الأَعرابي: الجَدَالة فوق البَلَحة، وذلك إِذا جَدَلَتْ نَوَاتُها أَي اشتدَّت، واشتُقَّ جُدول، ولد الظبية، من ذلك؛ قال: ولا أَدري كيف قال إِذا جَدَلَت نواتها لأَن الجَدَالة لا نواة لها، وقال مرَّة: سمِّيت البُسْرَة جَدَالة لأَنها تشتد نواتها وتستتم قبل أَن تُزْهِي، شبهت بالجَدَالة وهي الأَرض. الأَصمعي: إِذا اخضرَّ حَبُّ طَلْع النخيل واستدار قبل أَن يشتد فإِن أَهل نجد يسمونه الجَدَال. وجَدَل الحَبُّ في السنبل يَجْدُل: وقع فيه؛ عن أَبي حنيفة، وقيل قَوِي. والمِجْدَل: القَصْر المُشْرِف لوَثَاقَة بنائه، وجمعه مَجَادل؛ ومنه قول الكميت: كَسَوْتُ العِلافِيَّاتِ هُوجاً كأَنَّها مَجَادِلُ، شدَّ الراصفون اجْتِدَالَها والاجتدال: البنيان، وأَصل الجَدْل الفَتْل؛ وقال ابن بري: ومثله لأَبي كبير: في رأُس مُشْرِفة القَذال، كأَنما أَطْرُ السحابِ بها بَياضُ المِجْدَل وقال الأَعشى: في مِجْدَلٍ شُدِّدَ بنيانُه، يَزِلُّ عنه ظُفُرُ الطائر
ودِرْع جَدْلاءُ ومَجْدولة: مُحْكَمة النسج. قال أَبو عبيد: الجَدْلاء والمجدولة من الدروع نحوُ المَوْضونة وهي المنسوجة، وفي الصحاح: وهي المحكمة؛ وقال الحطيئة: فيه الجِيَادُ، وفيه كل سابغة جَدْلاءُ مُحْكمة من نَسْج سَلاَّم الليث: جمع الجَدْلاء جُدْل. وقد جُدِلَت الدروعُ جُدْلاً إِذا أُحكمت. شمر: سمِّيت الدُّروع جَدْلاً ومجدولة لإِحكام حَلَقِها كما يقال حَبْل مجدول مفتول؛ وقول أَبي ذؤَيب: فهن كعِقْبان الشَّرِيج جَوَانِحٌ، وهم فوقها مُسْتَلْئِمو حَلَق الجَدْل أَراد حَلَق الدرع المجدولة فوضع المصدر موضع الصفة الموضوعة موضع المَوصوف. والجَدْل: أَن يُضْرب عُرْضُ الحَديد حتى يُدَمْلَج، وهو أَن تضرب حروفه حتى تستدير. وأُذُن جَدْلاء: طويلة ليست بمنكسرة، وقيل: هي كالصَّمْعاءِ إِلاَّ أَنها أَطول، وقيل: هي الوَسَط من الآذان. والجِدْل والجَدْل: ذَكَر الرجل، وقد جَدَل جُدولاً فهو جَدِل وجَدْل عَرْدٌ؛ قال ابن سيده: وأُرى جَدِلاً على النسب. ورأَيت جَدِيلَةَ رَأْيه أَي عزيمتَه. والجَدَل: اللَّدَدُ في الخُصومة والقدرةُ عليها، وقد جادله مجادلة وجِدالاً. ورجل جَدِل ومِجْدَل ومِجْدال: شديد الجَدَل. ويقال: جادَلْت الرجل فجَدَلته جَدْلاً أَي غلبته. ورجل جَدِل إِذا كان أَقوى في الخِصام. وجادَله أَي خاصمه مُجادلة وجِدالاً، والاسم الجَدَل، وهو شدَّة الخصومة. وفي الحديث: ما أُوتَي الجَدَل قومٌ إِلاَّ ضَلُّوا؛ الجَدَل: مقابلة الحجة بالحجة؛ والمجادلة: المناظرة والمخاصمة، والمراد به في الحديث الجَدَلُ على الباطل وطَلَبُ المغالبة به لا إَظهار الحق فإِن ذلك محمود لقوله عز وجل: وجادلهم بالتي هي أَحسن. ويقال: إِنه لَجَدِل إِذا كان شديد الخِصام، وإِنه لمجدول وقد جادل. وسورة المُجادَلة: سورة قد سمع الله لقوله: قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إِلى الله؛ وهما يَتَجادلان في ذلك الأَمر. وقوله تعالى: ولا جِدال في الحج؛ قال أَبو إِسحق: قالوا معناه لا ينبغي للرجل أَن يجادل أَخاه فيخرجه إِلى ما لا ينبغي. والمَجْدَل: الجماعة من الناس؛ قال ابن سيده: أُراه، لأَن الغالب عليهم إِذا اجتمعوا أَن يتجادلوا؛ قال العجاج: فانْقَضَّ بالسَّيْر ولا تَعَلَّلِ بِمَجْدَل، ونِعْم رأْسُ المَجْدَلِ والجَدِيلة: شَرِيجة الحمام ونحوها، ويقال لصاحب الجَدِيلة: جَدَّال، ويقال: رجل جَدَّال بَدَّال منسوب إِلى الجَدِيلة التي فيها الحَمام. والجَدَّال: الذي يَحْصُر الحَمام في الجَدِيلة. وحَمام جَدَليٌّ: صغير ثقيل الطيران لصغره. ويقال للرجل الذي يأْتي بالرأْي السَّخِيف: هذا رأْي الجَدّالين والبَدّالين، والبَدَّال الذي ليس له مال إِلاَّ بقدر ما يشتري به شيئاً، فإِذا باعه اشترى به بَدَلاً منه فمسي بَدَّالاً. والجَدِيلة: القَبِيلة والناحية. وجَدِيلة الرجل وجَدْلاؤُه: ناحيته. والقوم على جَدِيلة أَمرهم أَي على حالهم الأَول. وما زال على جَدِيلة واحدة أَي على حال واحدة وطريقة واحدة. وفي التنزيل العزيز: قل كُلٌّ يعمَلُ على شاكِلَتِه؛ قال الفراء: الشاكلة الناحية والطريقة والجَدِيلة، معناه على جَدِيلته أَي طريقته وناحيته؛ قال: وسمعت بعض العرب يقول: وعَبْدُ الملك إِذ ذاك على جَدِيلته وابن الزبير على جَدِيلته، يريد ناحيته. ويقال: فلان على جَدِيلته وجَدْلائه كقولك على ناحيته. قال شمر: ما رأَيت تصحيفاً أَشبه بالصواب مما قرأَ مالك بن سليمان عن مجاهد في تفسير قوله تعالى: قل كلٌّ يعمل على شاكِلَته، فصحَّف فقال على حَدٍّ يَلِيه، وإِنما هو على جَدِيلته أَي ناحيته وهو قريب بعضه من بعض. والجَدِيلة: الشاكلة. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: كَتَب في العبد إِذا غزا على جَدِيلته لا ينتفع مولاه بشيء من خدمته فأَسْهِم له؛ الجَدِيلة: الحالة الأُولى. وركب جَدِيلة رأْيه أَي عَزيمَته، أَراد أَنه إِذا غَزا منفرداً عن مولاه غير مشغول بخدمته عن الغزو. والجَدِيلة: الرَّهْط وهي من أَدَم كانت تُصنع في الجاهلية يأْتَزِر بها الصبيان والنساء الحُيَّض. ورجل أَجْدَل المَنْكِب: فيه تَطَأْطؤ وهو خلاف الأَشْرَف من المناكب؛ قال الأَزهري: هذا خطأْ والصواب بالحاء، وهو مذكور في موضعه، قال: وكذلك الطائر، قال بعضهم: به سُمِّي الأَجْدَل والصحيح ما تقدم من كلام سيبويه. بن سيده: الجَدِيلة الناحية والقبيلة. وجَدِيلة: بطن من قيس منهم فَهْم وعَدْوان، وقيل: جَدِيلة حيٌّ من طيِّء وهو اسم أُمهم وهي جَدِيلة بنت سُبَيْع ابن عمرو بن حِمَيْر، إِليها ينسبون، والنسبة إِليهم جَدَليٌّ مثل ثَقَفيٍّ. وجَدِيل: فَحْل لمَهْرة بن حَيْدان، فأَما قولهم في الإِبل جَدَلية فقيل: هي منسوبة إِلى هذا الفحل، وقيل: إِلى جَديلة طيِّء، وهو القياس، وينسب إِليهم فيقال: جَدَلِيٌّ. الليث: وجَدِيلة أَسَدٍ قبيلة أُخرى. وجَدِيل وشَدْقَم: فَحْلان من الإِبل كانا للنعمان ابن المنذر. والجَدْوَل: النهر الصغير، وحكى ابن جني جِدْوَل، بكسر الجيم، على مثال خِرْوَع. الليث: الجَدْوَل نهر الحوض ونحو ذلك من الأَنهار الصغار يقال لها الجَداوِل. وفي حديث البراء في قوله عز وجل: قد جعل ربك تحتك سَرِيًّا، قال: جَدْوَلاً وهو النهر الصغير. والجَدْوَل أَيضاً: نهر معروف.
جذل: الجِذْل: أَصل الشيء الباقي من شجرة وغيرها بعد ذهاب الفرع، والجمع أَجذال وجِذال وجُذُول وجُذُولة. والجِذْل: ما عَظُم من أُصول الشجر المُقَطَّع، وقيل: هو من العيدان ما كان على مثال شماريخ النخل، والجمع كالجمع. الليث: الجِذْل أَصل كل شجرة حين يذهب رأْسها. يقال: صار الشيء إِلى جِذْلِه أَي أَصله، ويقال لأَصل الشيء جِذْل، وكذلك أَصل الشجر يقطع، وربما جُعِل العُود جِذْلاً في عينك. الجوهري: الجِذْل واحد الأَجْذال وهي أُصول الحَطَب العظام. وفي الحديث: يبصر أَحدكم القَذى في عين أَخيه ولا يبصر الجِذْل في عينه؛ ومنه حديث التوبة: ثم مَرَّت بجِذْل شجرة فَتَعَلَّق به زِمامُها، ومنه حديث سفينة: أَنه أَشاط دَمَ جَزُور بِجِذْل أَي بعود. والجِذْل: عود ينصب للإِبل الجَرْبى؛ ومنه قول سعيد بن عُطارد، وقيل بل هو الحُباب بن المنذر: أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك؛ قال يعقوب: عَنى بالجُذَيْل ههنا الأَصل من الشجرة تحتكُّ به الإِبل فتشتفي به، أَي قد جَرَّبتني الأُمور ولي رأْي وعلم يشتفى بهما كما تشتفي هذه الإِبل الجَرْبى بهذا الجِذْل، وصَغَّره على جهة المدح، وقيل: الجِذْل هنا العُود الذي ينصب للإِبل الجَرْبى؛ وكذلك قال أَبو ذئَيب أَو ابنه شهاب: رِجالٌ بَرَتْنا الحَرْبُ حتى كأَنَّنا جِذَال حِكاكٍ، لَوَّحَتْها الدَّواجِنُ والمعنيان متقاربان. وفي حديث السقيفة: أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك. وجِذْلا النَّعْلِ: جانباها. الليث: الجذلُ انتصاب الحمار الوحشي ونحوه عُنُقه، والفعل جَذَل يَجْذُل جُذُولاً، قال: وجَذِل يَجْذَل جَذَلاً فهو جَذِل وجَذْلانُ، وامرأَة جَذْلى، مثل فَرِحٍ وفَرْحان. قال الأَزهري: وقد أَجاز لبيد جاذل بمعنى جَذِلٍ في قوله: وَعانٍ فَكَكْناه بِغَيْرِ سُوامِه، فأَصْبَحَ يَمْشي في المَحَلَّة جاذلا أَي فَرِحاً. والجاذِلُ والجاذِي: المُنْتَصب، وقد جَذَا يَجْذُو وجَذَلَ يَجْذُل. الجوهري: الجاذِل المنتصب مكانه لا يَبْرَح، شُبِّه بالجِذْل الذي يُنْصَب في المعاطنِ لتَحْتَكَّ به الإِبل الجَِرْبى، وجَذَل الشيءُ يَجْذُل جُذُولاً: انتصب وثبت لا يَبْرَح؛ قال أَبو محمد الفقعسي: لاقَتْ على الماء جُذَيْلاً واتِدا، ولم يَكُنْ يُخْلِفُها المَواعِدا
ويروى جُذَيْلاً واطِداً، والواطِدُ والواتِدُ: الثابت. وجُذَيْلاً: يريد راعِياً شَبَّهَه بالجِذْل. وإِنه لجِذْلُ رِهان أَي صاحب رِهان؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: هَلْ لك في أَجْوَدِ ما قادَ العَرَب؟ هَلْ لك في الخالِص غير المُؤْتَشَب؟ جِذْل رِهانٍ في ذِراعَيْه حَدَب، أَزَلَّ إِن قِيدَ، وإِن قام نَصَب يقول: إِذا قام رأَيته مُشْرِف العُنُق والرأْس. ويقال: فلان جِذْل مال إِذا كان رَفِيقاً بسِياسَته حَسَنَ الرَّعْية. والأَجْذال: ما بَرَزَ وظهر من رؤوس الجبال، واخدها جِذْل. والجَذَل، بالتحريك: الفَرَحُ. وجَذِل، بالكسر، بالشيء يَجْذَل جَذَلاً، فهو جَذِلٌ وجَذْلانُ: فَرِح، والجمع جَذالى، والأُنثى جَذْلانَةٌ وقد يجوز في الشعر جاذِلٌ؛ قال ذو الرمة: وقد أَصْهَرَتْ ذا أَسْهُمٍ بات جاذِلاً، له فَوْق زُجَّيْ مِرفَقَيْه وحاوحُ وأَجْذَلَه غيرُه أَي أَفْرَحَه. واجْتَذَل أَي ابْتَهَج. وسِقاءٌ جاذِل: قد مَرَنَ وغَيَّر طَعْم اللَّبَن.
جرل: الجَرَلُ، بالتحريك: الحِجارة وكذلك الجَرْوَلُ، وقيل: الحِجارة مع الشَّجَر؛ وأَنشد ابن بري لراجز: كُلّ وَآةٍ وَوَأًى ضافي الخُصَل مُعْتَدلات في الرِّقاق والجَرَل والجَرَل: المَكان الصُّلْب الغَلِيظ الشَّدِيد من ذلك. ومَكانٌ جَرِلٌ والجمع أَجْرال؛ قال جرير: مِنْ كُلِّ مُشْتَرِفٍ، وإِن بَعُدَ المَدى، ضَرِمِ الرِّقاقِ مُناقِلِ الأَجْرالِ وأَرْضٌ جَرِلة: ذات جَراوِلَ وغِلَظٍ وحجارة. قال الجوهري: وقد يكون جمع جَرَل مثل جَبَل وأَجْبال. قال ابن سيده: فأَما قول أَبي عبيد أَرض جَرِلَةٌ وجمعها أَجْرال فخطأٌ، إِلا أَن يكون هذا الجمع على حذف الزائد، والصواب البَيِّن أَن يقول مكان جَرِلٌ، لأَن فَعِلاً مما يُكَسَّر على أَفعال اسماً وصفة، وقد جَرِلَ المَكانُ جَرَلاً. والجَرْوَل: الحِجارة، والواو للإِلحاق بجَعْفر، واحدتها جَرْوَلة، وقيل: هي من الحجارة مِلْءُ كَفِّ الرجل إِلى ما أَطاق أَن يَحْمِل، وقيل: الجَراولُ الحجارة، واحدتها جَرْوَلة. والجَرْوَل والجُرْوَل: موضع من الجبل كثيرُ الحجارةُ. التهذيب: الجَرَل الخَشِن من الأَرض الكثيرُ الحجارة. ومكان جَرِلٌ، قال: ومنه الجَرْوَل وهو من الحَجَر ما يُقِلُّه الرجل ودونه وفيه صلابة؛ وأَنشد: هُمْ هَبَطُوه جَرِلاً شَراساً، لِيَتْرُكُوه دَمِناً دَهاسا قال ابن شميل: أَما الجَرْوَل فزعم أَبو وَجْزَة أَنه ما سال به الماء من الحجارة حتى تراه مُدَلَّكاً من سيل الماء به في بَطْن الوادي؛ وأَنشد:مُتَكَفِّت ضَرِم السِّبا قِ، إِذا تَعَرَّضَتِ الجَراوِل الكلابي: وَادٍ جَرِلٌ إِذا كان كَثِير الجِرفَة والعَتَب والشجر، قال: وقال حِتْرِشٌ مَكان جَرِلٌ فيه تَعادٍ واختلافٌ، وقال غيره من أَعراب قيس: أَرْضٌ جَرِفَة مُخْتَلِفة، وقَدَحٌ جَرِفٌ ورجل جَرِفٌ كذلك. الليث: والجَرْوَل اسم لبَعض السِّباع. قال الأَزهري: لا أَعرف شيئاً من السِّباع يُدْعَى جَرْوَلاً. ابن سيده: الجَرْوَل من أَسماء السِّباعِ. وجَرْوَل بنُ مُجاشِع: رجل من العرب، وهو القائل: مُكْرَهٌ أَخْوكَ لا بَطَل. وجَرْوَلٌ: الحُطَيْئَة العَبْسِيُّ سمِّي الحجر؛ قال الكميت: وما ضَرَّها أَنَّ كَعباً نَوى، وفَوَّزَ من بَعْدِه جَرْوَلُ والجِرْيال والجِرْيالة: الخَمْرُ الشديدة الحُمْرة، وقيل: هي الحُمْرة؛ قال الأَعْشَى: وسَبِيئَةٍ مِمَّا تُعَتِّقُ بابلٌ، كَدَمِ الذَّبِيح سَلَبْتُها جِرْيالَها وقيل: جِرْيال الخَمْر لَوْنُها. وسئل الأَعشى عن قوله سلبتها جريالها فقال أَي شربتها حمراء فَبُلْتُها بيضاء. وقال أَبو حنيفة: يعني أن حُمْرتها ظهرت في وجهه وخَرَجَت عنه بيضاءَ، وقد كَسَّرَها سيبويه يريد بها الخَمْر لا الحُمْرة، لأَن هذا الضَّرْب من العَرَض لا يُكَسَّرُ وإِنما هو جنس كالبياض والسواد. وقال ثعلب: الجِرْيال صَفْوَة الخَمْر؛ وأَنشد: كأَنَّ الرِّيقَ مِنْ فِيها سَحِيقٌ بَيْنَ جِرْيال أَي مِسْك سَحِيق بين قِطَع جِرْيال أَو أَجزاء جِرْيال. وزعم الأَصمعي أَن الجِرْيال اسم أَعجمي رُوميٌّ عُرِّب كأَن أَصله كِرْيال. قال شمر: العرب تجعل الجِرْيالَ لونَ الخَمْر نَفْسِها وهي الجِريالة؛ قال ذو الرمَّة: كأَنَّني أَخُو جِرْيَالةً بَابِلِيَّةٍ كُمَيْتٍ، تَمَشَّتْ في العِظامِ شَمُولُها فجعل الجِرْيالة الخَمْر بعينها، وقيل: هو لونها الأَصفر والأَحمر. الجوهري: الجِرْيال الخَمْر وهو دون السُّلاف في الجَوْدة. ابن سيده: والجِرْيال أَيضاً سُلافة العُصْفُر. ابن الأَعرابي: الجِرْيال ما خَلَص من لَوْن أَحمر وغيره. والجِرْيَال: البَقَّم. وقال أَبو عبيدة: هو النَّشَاسْتَج. والجِرْيال: صِبْغ أَحمر. وجِرْيَال الذهب: حُمْرته؛ قال الأَعْشَى:إِذا جُرِّدَتْ يَوْماً، حَسِبْتَ خَمِيصَة عَلَيْها، وجِرْيَالَ النَّضِيرِ الدُّلامِصا شَبَّه شعرها بالخَمِيصة في سواده وسُلُوسَته، وجَسَدَها بالنَّضِير وهو الذهب، والجِرْيال لَوْنُه. والجِرْيَال: فَرَس قَيْس بن زهير.
جرثل: جَرْثَل التُّرَابَ: سَفَاه بيده.
جردحل: الجِرْدَحْل من الإِبل: الضَّخْم. ناقة جِرْدَحْل: ضَخْمة غليظة. وذكر عن المازني أَن الجِرْدَحْل الوادي؛ قال ابن سيده: ولَسْتُ منه على ثِقَة. الأَزهري: شمر رَجُل جِرْدَحْل وهو الغليظ الضَّخْم، وامرأة جِرْدَحْلة كذلك؛ وأَنشد: تَقْتَسِرُ الهَامَ، ومَرًّا تُخْلي أَطباق صَرِّ العُنُق الجِرْدَحْل
جزل: الجَزْل: الحَطَب اليابس، وقيل الغَلِيظ، وقيل ما عَظُم من الحَطَب ويَبِس ثم كَثُر استعماله حتى صار كُلُّ ما كَثُر جَزْلاً؛ وأَنشد أَحمد بن يحيى: فَوَيْهاً لِقِدْرِكَ، وَيْهاً لَها إِذا اخْتِيرَ في المَحْل جَزْلُ الحَطَب وفي الحديث: اجمعوا لي حَطَباً جَزْلاً أَي غَليظاً قَويًّا. ورجل جَزْل الرأْي وامرأَة جَزْلة بَيِّنة الجَزَالة: جَيّدة الرأْي. وما أَبْيَنَ الجَزالَة فيه أَي جَوْدَةَ الرأْي. وفي حديث مَوْعِظة النساء: قالت امرأَة منهن جَزْلة أَي تامَّة الخَلْق؛ قال: ويجوز أَن تكون ذاتَ كلام جَزْل أَي قَويّ شديد. واللفظ الجَزْل: خلاف الرَّكِيك. ورَجُل جَزْل: ثَقِفٌ عاقل أَصيل الرَّأْي، والأُنثى جَزْلة وجَزْلاء. قال ابن سيده: وليست الأَخيرة بِثَبَت. والجَزْلة من النساء: العَظيمةُ العَجِيزة، والاسم من ذلك كلِّه الجَزَالة. وامرأَة جَزْلة: ذات أَرداف وَثِيرةٍ. والجَزِيل: العَظِيم. وأَجْزَلْت له من العطاء أَي أَكثرت. وعطاء جَزْلٌ وجَزيل إِذا كان كثيراً. وقد أَجْزَلَ له العطاء إِذا عَظُم، والجمع جِزَالٌ. والجَزْلة: البَقِيَّة من الرَّغيف والوَطْب والإِناء والجُلَّة، وقيل: هو نِصْفُ الجُلَّة. ابن الأَعرابي: بَقِي في الإِناء جَزْلة وفي الجُلَّة جَزْلة ومن الرغيف جَزْلة أَي قِطْعَة. ابن سيده: الجِزْلة، بالكسر، القِطْعَة العظيمة من التَّمْر. وجَزَلَه بالسيف: قَطَعه جِزْلَتَيْن أَي نِصْفين. والجَزْل: القَطْع. وجَزَلْت الصَّيْدَ جَزْلاً: قطعته باثنتين. ويقال: ضَرَب الصيد فَجَزله جِزْلتين أَي قَطَعه قِطْعتين. وجَزَل يَجْزِل إِذا قَطَع. وفي حديث الدجال: يَضْرِبُ رجلاً بالسيف فيقطعه جِزْلتين؛ الجِزْلة، بالكسر: القِطْعة، وبالفتح المصدر. وفي حديث خالد: لما انتهى إِلى العُزَّى ليقطعها فَجَزَلَها باثنتين. وجاء زَمَنُ الجَزالِ والجِزَال أَي زمن الصِّرَام للنَّخْل؛ قال: حتى إِذا ما حانَ من جَِزَالِها، وحَطَّتِ الجُرَّامُ من جِلالها والجَزَل: أَن يَقْطَع القَتَبُ غارِبَ البَعِير، وقد جَزَله يَجْزِله جَزْلاً وأَجْزَله، وقيل: الجَزَل أَن يصيب الغاربَ دَبَرَةٌ فيخرجَ منه عَظْمٌ ويُشَدّ فيطمئن مَوْضِعُه؛ جَزِل البَعِيرُ يَجْزَل جَزَلاً وهو أَجْزَل؛ قال أَبو النجم: يأْتِي لها مِنْ أَيْمُنٍ وأَشْمُلِ، وهْيَ حِيالَ الفَرْقَدَيْن تَعْتَلي، تُغَادِرُ الصَّمْدَ كظَهْرِ الأَجْزَل وقيل: الأَجْزَل الذي تَبْرأُ دَبَرَته ولا يَنْبُت في موضعها وَبَر، وقيل: هو الذي هَجَمَت دَبَرته على جَوْفه؛ وجَزَله القَتَبُ يَجْزِله جَزْلاً وأَجزله: فعل به ذلك. ويقال: جُزِل غاربُ البَعير، فهو مَجْزول مثل جَزِل؛ قال جرير: مَنَعَ الأَخَيْطِلَ، أَنْ يُسَامِيَ عِزَّنا، شَرَفٌ أَجَبُّ وغَارِبٌ مَجْزولُ والجَزْل في زِحاف الكامل: إِسكانُ الثاني من مُتَفَاعِلُن وإِسقاطُ الرابع فيبقى مُتْفَعِلُنْ، وهو بناء غير منقول، فينقل إِلى بناء مَقُول مَنْقُول وهو مُفْتَعلُن؛ وبيتُه: مَنْزِلة صَمَّ صَدَاها وعَفَتْ أَرْسُمُها، إِن سُئِلَتْ لم تُجِبِ وقد جَزَله يَجْزِله جَزْلاً. قال أَبو إِسحق: سُمِّي مَجْزولاً لأن رابعه وَسَطُه فشُبِّه بالسَّنَام المَجْزول. والجَزْل: نَبَات؛ عن كراع. وبَنُو جَزِيلة: بَطنٌ. وجَزَالى، مَقْصور: مَوْضع. والجَوْزَل: فَرْخُ الحَمَام، وعَمَّ به أَبو عبيد جميعَ نوع الفِرَاخ؛ قال الراجز: يَتْبَعْنَ وَرْقَاء كَلَوْنِ الجَوْزَلِ وجَمْعُه الجوازل؛ قال ذو الرمة: سِوَى ما أَصاب الذّئبُ منه، وسُرْبَةٌ أَطافت به من أُمَّهاتِ الجَوَازل وبما سُمِّي الشَّابُّ جَوْزَلاً. والجَوْزَل: السَّمُّ؛ قال ابن مقبل يَصِف ناقة: إِذا المُلْوِيات بالمُسُوح لَقِينَها، سَقَتْهُنَّ كأْساً من ذُغَاقٍ وجَوْزَلا قال الأَزهري: قال شمر لم أَسمعه لغير أَبي عمرو، وحكاه ابن سيده أَيضاً، وقال ابن بري في شرح بيت ابن مقبل: هي النوق التي تطير مسوحها من نشاطها. والجَوْزَل: الرَّبْو والبُهْر. والجَوْزَل من النُّوق: التي إِذا أَرادت المَشْي وَقَعَت من الهُزَال.
جعل: جَعَلَ الشيءَ يَجْعَله جَعْلاً ومَجْعَلاً واجتعله: وَضَعه؛ قال أَبو زبيد: وما مُغِبٌّ بِثَنْي الحِنْوِ مُجْتَعِلٌ، في الغِيلِ في ناعِمِ البَرْدِيِّ، مِحْرَابا وقال يرثي اللَّجلاج ابن أُخته: ناطَ أَمْرَ الضِّعافِ، واجْتَعَلَ اللّيْـ *** ـلَ كحَبْلِ العَادِيَّةِ المَمْدُود أَي جَعَلَ يَسِيرُ الليلَ كلَّه مستقيماً كاستقامة حَبْل البئر إِلى الماء، والعادِيَّة البئر القديمة. وجَعَلَه يَجْعَلُه جَعْلاً: صَنَعه، وجَعَله صَيَّرَه. قال سيبويه: جَعَلْت مَتاعَكَ بَعْضُه فَوْقَ بَعْضٍ أَلقيته، وقال مرة: عَمِلْته، والرفع على إِقامة الجملة مُقام الحال؛ وجَعَل الطينَ خَزَفاً والقَبِيحَ حَسَناً: صيَّرَه إِياه. وجَعَل البَصْرةَ بَغْداد: ظَنَّها إِياها. وجَعَلَ يفعل كذا: أَقْبَل وأَخذ؛ أَنشد سيبويه:وقد جَعَلَتْ نَفْسي تَطِيبُ لضَغْمَةٍ، لضَغْمِهِماها يَقْرَع العَظْمَ نابُها وقال الزجاج: جَعَلْت زيداً أَخاك نَسَبْته إِليك. وجَعَل: عَمِلَ وهَيَّأَ. وجَعَلَ: خَلَق. وجَعَلَ: قال، ومنه قوله تعالى: إِنا جعلناه قرآناً عربيّاً؛ معناه إِنا بَيَّنَّاه قرآناً عربيّاً؛ حكاه الزجاج، وقيل قُلْناه، وقيل صَيَّرناه؛ ومن هذا قوله: وجعلني نبيّاً، وقوله عز وجل: وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إِناثاً. قال الزجاج: الجَعْل ههنا بمعنى القول والحكم على الشيء كا تقول قد جعلت زيداً أَعلم الناس أَي قد وصفته بذلك وحكمت به. ويقال: جَعَلَ فلان يصنع كذا وكذا كقولك طَفِقَ وعَلِقَ يفعل كذا وكذا. ويقال: جَعَلْته أَحذق الناس بعمله أَي صَيَّرته. وقوله تعالى: وجَعَلْنا من الماء كل شيء حيٍّ، أَي خَلَقْنا. وإِذا قال المخلوق جَعَلْتُ هذا الباب من شجرة كذا فمعناه صَنَعْتَه. وقوله عز وجل: فجعلهم كعصف مأْكول؛ أَي صَيَّرهم. وقوله تعالى: وجَعَلوا فيفي شركاء، أَي هل رأَوا غير افيفي خَلَق شيئاً فاشتبه عليهم خَلْقُ افيفي من خلق غيره؟ وقوله: وجَعَلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إِناثاً؛ أَي سمَّوْهم. وتَجاعلوا الشيءَ: جعلوه بينهم. وجَعَل له كذا شارطه به عليه، وكذلك جَعَل للعامل كذا. والجُعْل والجِعال والجَعِيلة والجُعالة والجِعالة والجَعالة؛ الكسر والضم عن اللحياني، كل ذلك: ما جعله له على عمله. والجَعالة، بالفتح: الرَّشْوة؛ عن اللحياني أَيضاً، وخَصَّ مرَّة بالجُعالة ما يُجْعَل للغازي وذلك إِذا وجب على الإِنسان غَزْوٌ فجعل مكانه رجلاً آخر بِجُعْلٍ يشترطه؛ وبيت الأَسدي: فأَعْطَيْتُ الجُِعالة مُسْتَمِيتاً، خَفِيفَ الحادِ من فِتْيانِ جَرْم يروى بكسر الجيم وضمها، ورواه ابن بري: سيكفيك الجِعالة مُسْتَميتٌ شاهداً على الجِعالة بالكسر. وأَجْعَله جُعْلاً وأَجْعَله له: أَعطاه إِياه. والجَعالة، بالفتح، من الشيء تَجْعله للإِنسان. والجِعالة والجعالات: ما يَتَجاعلونه عند البُعُوث أَو الأَمْر يَحزُبهم من السلطان. وفي حديث ابن سيرين: أَن ابن عمر ذكروا عنده الجَعائل فقال لا أَغْزُو على أَجْرٍ ولا أَبيع أَجْري من الجهاد؛ قال ابن الأَثير: هو جمْع جَعيلة أَو جَعَالة، بالفتح. والجُعْل: الاسم، بالضم، والمصدر بالفتح. يقال: جَعَل لك جَعْلاً وجُعْلاً وهو الأَجر على الشيء فعلاً أَو قولاً، قال: والمراد في الحديث أَن يكتب الغزو على الرجل فيعطي رجلاً آخر شيئاً ليخرج مكانه، أَو يدفع المقيم إِلى الغازي شيئاً فيقيم الغازي ويخرج هو، وقيل: الجُعْل والجَعالة أَن يُكتب البعث على الغُزاة فيخرج من الأَربعة والخمسة رجل واحد ويُجْعَل له جُعْل. وقال ابن عباس: إِن جَعَله عبداً أَو أَمة فهو غير طائل، وإِن جَعَله في كُراع أَو سلاح فلا بأْس، أَي أَن الجُعْل الذي يعطيه للخارج، إِن كان عبداً أَو أَمة يختص به، فلا عبرة به، وإِن كان يعينه في غزوه بما يحتاج إِليه من سلاح أَو كُراع فلا بأْس. والجاعِل: المُعْطِي، والمجتعل: الآخذ. وفي الحديث: أَن ابن عمر سئل عن الجَعالات فقال: إِذا أَنت أَجمعت الغَزْوَ فعَوَّضك افيفي رزْقاً فلا بأْس به، وأَما إن أُعْطِيت دراهم غَزَوْت، وإِن مُنِعْت أَقَمْت، فلا خير فيه. وفي الحديث: جَعِيلة الغَرَق سُحْت؛ هو أَن يَجْعل له جُعْلاً ليُخْرِج ما غَرِق من متاعه؛ جَعَله سُحْتاً لأَنه عقد فاسد بالجهالة التي فيه. ويقال: جَعَلوا لنا جَعيلَةً في بَعِيرهم فأَبَيْنا أَن نَجْتَعِل منهم أَي نأْخذ. وقد جَعَلت له جُعْلاً على أَن يفعل كذا وكذا. والجِعال والجُعالة والجِعالة: ما تُنْزل به القِدْر من خِرْقة أَو غيرها، والجمع جُعُل مثل كِتاب وكُتُب؛ قال طفيل: فَذُبَّ عن العَشِيرَةِ، حيثُ كانت، وكُنْ مِنْ دون بَيْضَتها جِعالا وأَنشد ابن بري: ولا تُبادِرُ، في الشِّتاءِ وَلِيدَتي، أَلْقِدْرَ تُنْزِلُها بِغَيْرِ جِعال قال: وأَما الذي توضع فيه القِدْر فهو الجِئَاوة. وأَجْعَل القِدْر إِجْعالاً: أَنزلها بالجِعال، وجَعَلْتُها أَيضاً كذلك. وأَجْعَلَتِ الكلبةُ والذِّئبةُ والأَسَدَةُ وكُلُّ ذاتِ مِخْلَب، وهي مُجْعِل، واسْتَجْعَلَت: أَحَبَّت السِّفاد واشتهت الفَحْل. والجَعْلة: الفَسِيلة أَو الوَدِيَّة، وقيل النَّخْلة القصيرة، وقيل هي الفائتة لليد، والجمع جَعْلٌ؛ قال: أَقْسَمْتُ لا يَذْهَبُ عَني بَعْلُها، أَو يستوي جَثِيثُها وجَعْلُها البَعْل: المُسْتبعل. والجَثِيثة: الفَسِيلة. والجَعْل أَيضاً من النَّخْل: كالبَعْل. الأَصمعي: الجَعْل قِصار النخل؛ قال لبيد: جَعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ يَنُوء به، من الكَوافِر، مهضُومٌ ومُهتَصَرُ. ابن الأَعرابي: الجَعَل القِصَرُ مع السِّمَن واللَّجاجُ. ابن دريد: الجَعْوَل الرَّأْلُ وَلَدُ النَّعام. والجُعَل: دابة سوداء من دوابّ الأَرض، قيل: هو أَبو جَعْران، بفتح الجيم، وجمعه جِعْلانٌ. وقد جَعِلَ الماءُ، بالكسر، جَعَلاً أَي كثر فيه الجِعْلانُ. وماء جَعِلٌ ومُجْعِلٌ: ماتت فيه الجِعْلان والخَنافس وتَهافتت فيه. وأَرض مُجْعِلة: كثيرة الجِعْلان. وفي الحديث: كما يُدَهْدِهُ الجُعَلُ بأَنفه؛ هو حيوان معروف كالخُنْفُساء، قال ابن بري: قال أَبو حاتم أَبو سَلْمان أَعظمُ الجِعْلان ذو رأْس عريض ويداه ورأْسه كالمآشِيرِ، قال: وقال الهَجَري: أَبو سَلْمان دُوَيْبَّة مثل الجُعَل له جَناحان. قال كراع: ويقال للجُعَل أَبو وَجْزة بلغة طيِّء. ورَجُل جُعَل: أَسود دميم مُشَبَّه بالجُعَل، وقيل: هو اللَّجُوج لأَن الجُعَل يوصف باللَّجاجة، يقال: رجل جُعَلٌ. وجُعَل الإِنسان: رَقِيبُه. وفي المثل: سَدِك بامرِئ جُعَلُه؛ يضرب للرجل يريد الخَلاء لطلب الحاجة فيلزمه آخر يمنعه من ذكرها أَو عملها؛ قال أَبو زيد: إِنما يُضْرَب هذا مثلاً للنَّذْل يَصْحَبه مِثْلُه، وقيل: يقال ذلك عند التنغيص والإِفساد؛ وأَنشد أَبو زيد: إِذا أَتَيْتُ سُلَيْمى، شَبَّ لي جُعَلٌ إِنَّ الشَّقِيَّ الذي يَصْلى به الجُعَل قاله رجل كان يتحدَّث إِلى امرأَة، فكلما أَتاها وقعد عندها صَبَّ افيفي عليه من يقطع حديثهما. وقال ابن بزرج: قالت الأَعراب لنا لعبة يلعب بها الصبيان نُسَمِّيها جَبَّى جُعَلُ، يضع الصبي رأْسه على الأَرض ثم ينقلب على الظهر، قال: ولا يُجْرُون جَبَّى جُعَلُ إِذا أَرادوا به اسم رجل، فإِذا قالوا هذا جُعَلٌ بغير جَبَّى أَجْرَوْه. والجَعْوَل: وَلَدُ النَّعام، يمانية. وجُعَيْل: اسم رجل. وبَنُو جِعال: حَيٌّ، ورأَيت حاشية بخط بعض الفضلاء قال: ذكر أَبو القاسم علي ابن حمزة البصري في التنبيهات على المبرد في كتابه الكامل: وجمع جَعْل على أَجْعال، وهو رَوْث الفيل؛ قال جرير: قَبَحَ الإِلهُ بَني خَضَافِ ونِسْوَةً، بات الخَرِيرُ لَهُنَّ كالأَجْعال
جعثل: في حديث ابن عباس: ستة لا يدخلون الجنة منهم الجَعثَل، فقيل: ما الجَعْثَل؟ فقال: هو الفَظُّ الغليظ، وقيل: هو مقلوب العَثْجَل، وهو العظيم البطن.
جعدل: الجَعْدَل: البعير الضَّخْم، وفي الأَزهري: الجَنَعْدَل البعير القويُّ الضخم. والجَنَعْدَل: التَّارُّ الغليظ من الرجال، زاد الأَزهري: الرَّبْعة. ورجل جَنْعَدَلٌ إِذا كان غليظاً شديداً؛ قال الراجز: قَدْ مُنِيَتْ بناشِئٍ جَنَعْدَل ابن بري: الجَنَعْدَل من الجِمال الشديدُ القويُّ.
جعفل: جَعْفَله: صَرَعَه؛ وقال طفيل: وَراكِضَةٍ ما تَسْتَجِنُّ بجُنَّةٍ *** بَعِيرَ حِلالٍ غادَرَتْه مُجَعْفَلِ وقال: المُجَعْفَل المقلوب. قال ابن بري: ومُجَعْفَل نعتٌ لِحلال وهو مَرْكَب من مَراكب النساء، وبَعِيرَ مفعول براكِضَةٍ. ابن الأَعرابي: الجَعْفَلِيل القَتِيل المنتفخ. وطَعَنَه فَجَعْفَله إِذا قلبه عن السِّرْج فصَرَعه.
|